بيان حزب الغد عن اضراب 4 مايو

الغد يؤيد المبادرات السلمية

التي يطلقها شباب مصر الواعي

ويطالب بالإفراج الفوري عن ابنائه وجميع المعتقلين

ويتعهد بتقديم أجندة للإصلاح السياسي

لقد شارك شباب الغـد مع عشرات الآلاف من شباب الفيس بوك، في الإضراب السلمي يوم 6 إبريل تحت شعار "خليك في البيت" وهو الإضراب الذي قاطعته جماعة الإخوان المسلمين وبعض الأحزاب السياسية، ويحسب لهؤلاء الشباب الناشطين الذين يقفون كظهير شعبي لحلم الدولة المدنية المصرية، أنهم أصروا على أن يكون ذلك الإضراب سلمياً، لتجنيب الوطن مخاطر المواجهات والأعمال التخريبية والفوضى، وكان الهدف من هذا الإضراب هو الاعتراض السلمي على معدلات الغلاء الفاحش الذي فاقت قدرة المواطن المصري على الاحتمال، وعلى تفشي استبداد السلطة التنفيذية، والفساد الإداري والجمود السياسي، وتزاوج السلطة والثروة، واحتكار الحزب الوطني للعمل السياسي، واستشراء الاحتكارات الاقتصادية التي تخنق عافية الاقتصاد المصري

.

واليوم، يدعو حزب الغد الحكومة المصرية، للإفراج الفوري عن أبنائه وجميع المعتقلين على خلفية أحداث 6 إبريل، ويؤيد دعوة الشباب السلمية للإصلاح والتغيير، ويرى أن تنظيم أي إضراب سلمي هو أحد أدوات التعبير السياسي المشروع كجزء من النضال الشعبي السلمي من أجل الإصلاح والتغيير، طبقاً للدستور ومواثيق حقوق الإنسان، ويرحب بدخول الشباب الناشط في الساحة السياسية كعلامة إيجابية على صحوة وطنية تبشر بالخير، لأنها تمثل انخراط أجيال جديدة في العملية السياسية

.

وينظر الغد بقلق إلى محاولة جماعة الإخوان المسلمين ركوب الموجة التي بدأت بنجاح الإضراب السلمي الذي شارك فيه شباب الغد مع شباب الفيس بوك وبعض القوى السياسية في 6 إبريل، وهنا لابد أن نتساءل عن أسباب امتناع الإخوان المسلمين عن المشاركة في الإضراب السلمي يوم 6 إبريل، بحجة أن مشاركتهم تفسد وتضعـف الإضراب، ثم تأتي اليوم الجماعة، لاستغلال نجاح إضراب 6 إبريل، بمحاولة المشاركة في إضراب 4 مايو، بصورة لا تخلو من انتهازية سياسية، قد تفقد مثل تلك الأدوات الشعبية السلمية فاعليتها.

ويؤكد حزب الغد أن تجاهل النظام لصوت شباب الأمة المصرية، واختيار البديل الأمني والإفراط في العنف من قبل وزارة الداخلية في مواجهة هؤلاء الشباب، والامتناع عن الاستجابة لمطالب الشعب، بتفكيك شبكة الفساد، وفك الحصار عن الأحزاب السياسية، وإقامة حوار وطني حقيقي، بأجندة مصرية وطنية خالصة، يؤدي إلى عواقب وخيمة على مستقبل الوطن، ويتسبب في تفشي الإحباط واليأس في نفوس الشباب، ودفعهم نحو التطرف.

والغد إذ يدعو للإفراج الفوري عن أبنائه وجميع المعتقلين، أسوة بالإفراج عن أعضاء الجناح العسكري للجماعات الإسلامية، لأنه من غير المفهوم أن يلقي النظام بأفراد التيار الليبرالي المصري، وهم دعاة للنضال السلمي، في السجون والمعتقلات، كما يطالب حزب الغد بالإفراج عن زعيم الحزب أيمن نور كأحد أهم القادة الطبيعيين لهذا التيار الليبرالي في مصر.

ويتعهد حزب الغد بتقديم أجندة للإصلاح الشامل، تحقق آمال الأمة المصرية وتتعامل مع الواقع الجديد، وطرحها على الرأي العام، لبناء دولة مدنية وحياة سياسية سليمة تدفع بمصر في اتجاه التحول الديمقراطي، طبقاً لجدول زمني معلن بمحطات واضحة، يرى معها الشعب نتائج حقيقية، لإقامة آليات ومؤسسات ديمقراطية على أرض الواقع